اعتقلت قوّات الاحتلال فجر الخميس عددًا من المواطنين في مداهمات شنّتها بمحافظات الضفة الغربية، من بينهم قيادات في حماس ببلدة سعير شمال الخليل.
وحسب مصادر محلية في سعير جنوب الضفة، أكّدت لوكالة "صفا" أنّ قوّات الاحتلال اعتقلت كلّا من الأسرى المحررون: ياسر يوسف شلالدة (46 عامًا) وزوادي شعبان شلالدة (54 عامَا) وحكيم محمود حامد الشلالدة (45 عامَا) بعد اقتحام منازلهم.
وكانت بلدة سعير قدّمت 11 شهيدا خلال أحداث انتفاضة القدس، بينما تواصل قوّات الاحتلال حصارها بإغلاق مداخلها القريبة على الشوارع الالتفافية.
وفي بلدة بيت أمر شمال الخليل، اعتقلت قوّات الاحتلال محمد مرشد محمد مرشد زعاقيق (19 عامًا) بعد اقتحام منزل عائلته وتفتيشه، فيما أوضح الناشط محمد عوض أحد سكان البلدة لوكالة "صفا" أنّ والد المعتقل وشقيقه معتقلان في سجون الاحتلال منذ 4شهور.
من جانبها، قالت مصادر أمنية لوكالة "صفا" إن قوّات الاحتلال داهمت فجرا عددا من أحياء مدينة الخليل، وجابت بآلياتها الشوارع والأحياء السكنية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة اليامون غرب مدينة جنين واعتقلت طالبين جامعيين خلال حملة دهم تركزت وسط البلدة وفي الحي الشرقي منها.
وقال شهود عيان لـ"صفا" إن قوات الاحتلال داهمت منزل الأستاذ أحمد فهمي فريحات في الحي الشرقي واعتقلت نجله محمد الطالب في جامعة فلسطين التقنية خضوري في طولكرم.
كما داهمت وسط البلدة واعتقلت الطالب في جامعة القدس المفتوحة فادي سمودي وفتشت منزله وعبثت بمحتوياته كما انتشرت وسط البلدة لساعات.
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم شابًا من بلدة بيتا جنوب المدينة الواقعة شمال الضفة الغربية.
وذكرت مصادر محلية لمراسلنا أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر وضاح خالد دويكات (28 عامًا)، بعد مداهمة منزله وتفتيشه وتخريب محتوياته.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة مادما جنوب نابلس، وداهمت منزل المواطن عامر نصار، وهو والد الأسيرين أحمد ومحمود نصار، وقامت بتفتيشه والعبث بمحتوياته.
يشار إلى أن هذه هي المرة الخامسة التي يتم فيها مداهمة المنزل خلال أقل من شهرين، وتم نقل ابنته فاطمة إلى قسم الطوارئ في بلدة حوارة، بعد أن فقدت الوعي بسبب مداهمة المنزل.
من جهة أخرى، اقتحم مئات المستوطنين بلدة عورتا جنوب شرق نابلس، وقاموا بطقوس دينية تلمودية في أحد المقامات الإسلامية تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال.
وذكر شهود عيان لوكالة "صفا" أن حافلات تقل مئات المستوطنين ترافقها عشرات الآليات العسكرية، اقتحمت البلدة من المدخل الشمالي للبلدة.
وقام المستوطنون بأداء طقوسهم الدينية في مقام "العزيرات"، فيما انتشرت قوات الاحتلال بشكل مكثف في أرجاء البلدة خاصة في محيط المنطقة.
ويعتبر مقام العزيرات أحد المقامات الإسلامية في عورتا التي يعود تاريخها إلى العصر المملوكي، والتي يؤمها المستوطنون بشكل متكرر بزعم أنها مقامات يهودية.
من جهةٍ أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال منازل في قرية بدرس غرب مدينة رام الله وسط الضفة ووزعت منشورات تحذيرية فيها.
وأفاد مراسل "صفا" أن 15 دورية عسكرية تدعمها ناقلات جنود اقتحمت القرية من الجهة الغربية، حيث قام الجنود باقتحام عدد من المنازل والتحقيق مع الشبان والتدقيق في صورهم وبطاقاتهم.
وأشار إلى أن الجنود وزعوا منشورات تحذيرية في القرية، حذروا فيها من الاقتراب من الجدار الفاصل، كما نصب الجنود حاجزًا عسكريًا على مدخل القرية الشرقي وأوقفوا المركبات في ساعات الصباح ودققوا في بطاقات المواطنين.